13
يناير
في مشهد متكرر ومؤلم، نجد المناصب الحكومية تُمنح لغير أهلها، لأشخاص يفتقرون للكفاءة والخبرة، بينما تُقصى العقول النابغة والكوادر المؤهلة. هذا ليس مجرد خطأ إداري عابر، بل هو داءٌ خطيرٌ ينخر في جسد المؤسسات، يعطل مسيرة التنمية، ويطفئ شعلة الأمل في قلوب الكفاءات الحقيقية. لماذا يُمنح الكرسي لغير مستحقيه؟ لعل الأسباب تتعدد، لكن القاسم المشترك واحد: الفساد والولاءات الشخصية. المحسوبية والواسطة: المناصب تُوزع كمكافآت للولاء الشخصي والعلاقات بدلاً من أن تكون استحقاقًا للأكفأ. الخوف من الكفاءات: المسؤول الفاشل يختار الأضعف منه ليضمن بقاءه دون منافسة، فيصبح الكرسي محاصرًا بالمجاملات لا الإنجازات. غياب معايير التقييم: يتم استبدال الخبرة والمؤهلات بمعايير هلامية…