01
أغسطس
سام مريش: الخير تحت المجهر لم يكن سام مريش يدرك يومًا أن ما يقدّمه بصمت، وما تفعله يمينه من خير دون أن تدري به يساره، سيتحوّل ذات يوم إلى مادة للتشكيك والاستفهام. هو الذي عرف بفيض عطاياه، وحنانه اللامحدود تجاه الناس في بلده الأم لبنان كما في كندا، بات اليوم محطّ تساؤلات لم تطَل يوماً جوهر نيّاته،انما انصبت على خلفيات انتمائه. لقد تحوّل عطاؤه – الذي لطالما نبع من محبة صافية وهمّ إنساني – إلى محكمة نوايا مفتوحة، حيث أصبح كل ما يقدّمه موضع استفتاء لا يحمل من براءته القديمة شيئاً، بل يُحمَّل بشبهات لا تمتّ إلى واقعه بصلة، سوى أنها…
