الجبهة الوطنية لإنقاذ لبنان

الجبهة الوطنية لإنقاذ لبنان

الجبهة الوطنية لإنقاذ لبنان

بيان

مات زياد الرحباني. مات العبقري المتعدد المواهب في مجالات الفكر والثقافة والأغنية والمسرح و…

مات زياد الرحباني، الذي أغنى التراث الثقافي اللبناني والعربي والعالمي، بثروة لا تقدر بثمن.

مات زياد الرحباني الإنسان الرائع الملتزم، في كل نبضة من حياته، بقضايا وطنه وشعبه.

مات زياد الرحباني، وخلف فراغاً هائلاً لا يملؤه غير الحزن الذي يعتصر قلوب كل الناس.

وماذا بقي للناس، في هذا البلد المسكين، غير الحزن.

لو كانت عندنا دولة، أو حتى شبه دولة، لكانت قد أعلنت الحداد العام، ليس من أجل زياد، ولكن احتلااماً لمشاعر شعبٍ كامل يغرق اليوم في الحزن، ويعتصره الألم.

لو كانت عندنا دولة، أو حتى شبه دولة، لكانت قد بادرت إلى وضع اسمه على إحدى كليات الجامعة اللبنانية، وبالتحديد كلية الفنون الجميلة.

لو كانت عندنا دولة، أو حتى شبه دولة، لكانت استقبلت المناضل جورج ابراهيم عبد الله بأن وضعت اسمه على إحدى الثانويات الرسمية.

ولكن… هذه التي يسمونها تجاوزاً “الدولة اللبنانية” هل أقدمت، قبل هذا وذاك على تكريم المناضلين والمناضلات من أبناء شعبنا، الذين قاتلوا العدو، واستشهدوا في مواجهة العدو، كسناء محيدلي، ووجدي الصايغ ولولا عبود و… و… .

إننا نتمنى على طلاب الجامعة اللبنانية عموماَ، وطلاب كلية الفنون الجميلة وأساتذتها أن يبادروا إلى ما تخلفت عن فعله هذه الدولة السخيفة ويسموا كليتهم باسمه، لا من أجل زياد الرحباني، ولا من أجل جورج ابراهيم عبد الله، ولكن من أجل لبنان، شباب لبنان، شابات لبنان، فنزرع فيهم الروح الوطنية والثقافة الوطنية، ونستردهم من مواخير الضياع، ونبث فيهم الروح الوطنية والوعي الوطني.

رحم الله زياد الرحباني؟ بل رحم الله لبنان إذا نحن لم نحرره من هذه “القرطة” السخيفة التي تحكم لبنان

No widgets found. Go to Widget page and add the widget in Offcanvas Sidebar Widget Area.