المجلس النسائي اللبناني – تكريم ووفاء للأستاذة الدكتورة أمان شعراني

المجلس النسائي اللبناني – تكريم ووفاء للأستاذة الدكتورة أمان شعراني

المجلس النسائي اللبناني – تكريم ووفاء للأستاذة الدكتورة أمان شعراني

في أجواءٍ مفعمة بالتقدير والوفاء، استقبلت الرئيسة السابقة للمجلس النسائي اللبناني، الأستاذة الدكتورة أمان شعراني، في دارتها، الرئيسة الحالية للمجلس، الأستاذة عدلا سبليني زين، برفقة أعضاء الهيئة الإدارية وبعض مستشارات المجلس، اللواتي قدِمن لتكريمها والاحتفاء بعطاءاتها، وتسلُّم مكتبتها القيّمة التي قدّمتها هبةً للمجلس.

وأعربت الأستاذة زين عن خالص امتنانها وتقديرها للدور الريادي الذي اضطلعت به الأستاذة الدكتورة شعراني، مؤكدة أهمية مساهمتها في بناء المجلس وتمكينه من تحقيق أهدافه.

وقد ألقت الأستاذة زين كلمة في هذه المناسبة، جاء فيها:

” في هذه اللحظةِ المُشرِّفة، أقفُ أمامكم لأُعبِّرَ، باسمِ المجلسِ النِّسائيِّ اللبناني، وباسمي الشخصي، عن بالغِ التقديرِ والامتنانِ لرئيسةٍ سابقةٍ لم تكن مجرَّدَ مسؤولةٍ، بل كانت رائدةً في الرؤية، وأمينةً على القيم، ومُلهمةً في القيادة.

اليوم، نُكرِّمُ مسيرةً غنيّةً بالعطاء، حفرَت أثرَها في وجدانِ كلِّ من عمل معها، وتركَت بصمتَها في كلِّ مشروعٍ نُفِّذ، وكلِّ قضيَّةٍ نُصرت، وكلِّ صوتٍ نسائيٍّ أُنصت لهُ تحت قيادتها. لقد كانت مثالًا في الحكمةِ والإتّزان، ومصدرَ إلهامٍ للجيلِ الذي تلاها.

لقد قُدتِ المرحلةَ بحكمةٍ قلَّ نظيرُها، وواجهتِ التحدّياتِ بإرادةٍ راسخة، ورفعتِ صوتَ المرأةِ عاليًا، لا مُطالبةً بحقوقها فقط، بل مُجسِّدةً لها بفعلٍ مُؤثِّرٍ وإنجازٍ ملموس. ونحن، إذ نُواصلُ اليومَ الطريق، فإننا نَبني على أساسٍ متينٍ وضعتْهُ يداكِ، ونتقدَّمُ على دَربٍ عبَّدتِه أنتِ برؤيةٍ ناضجةٍ، وإيمانٍ لا يتزعزعُ بقضيَّة المرأة.

إنَّ هذا التكريمَ ليس فقط إستذكارًا لما قدَّمتِهِ من جهدٍ، وإهداءً لمكتبتِكِ الخاصَّةِ لتكونَ جزءًا من مكتبةِ المجلس، بل إنَّه لَفْتةٌ غاليةٌ تَنُمُّ عن محبَّةٍ عميقةٍ، وكرمٍ لا يُقدَّر بثمنٍ، وسيظلُّ أثرُها محفورًا في الذاكرةِ والرُّوح. هو عهدٌ منَّا على الوفاءِ لتلك المسيرة، واستمرارٌ لنهجٍ رسَّختْهُ قيادتُكِ، بكلِّ ما فيها من إلتزامٍ، ونزاهةٍ، ومحبَّةٍ للوطنِ والإنسان.

نيابةًً عن المجلسِ النسائيِّ اللبناني، وبإسمِ جميعِ الزميلات، أُقدِّمُ لكِ هذه الكلمةَ عُربونَ شكرٍ واعتزازٍ، ونقولُ لكِ بكلِّ فخر: لقد كنتِ، وستبقين، عنوانًا للريادة، ومحطَّةً مُضيئةً في ذاكرةِ المجلس وتاريخه. شكرًا لكِ، ودمتِ رمزًا يُحتذى به.”.

وفي كلمة مؤثرة، أعربت الرئيسة السابقة للمجلس النسائي اللبناني عن امتنانها العميق لهذه اللفتة الكريمة، مشيدةً بالحضور اللواتي أدخلن الفرح إلى قلبها، إذ لم تشعر بالفرح كفاية منذ زمن بعيد.

وقد خصّت بالشكر الرئيسة الحالية، مشيرةً إلى ما يجمعهما من “إخلاص، ووفاء، وإيمان، وصدق”، وهي القيم التي حرصت على تجسيدها طيلة مسيرتها القيادية. كما لم تنسَ توجيه التحية إلى كل من عمل معها خلال الفترة السابقة في المجلس النسائي اللبناني، وفي اللجنة الأهلية، ومن ثم في اللجنة الوطنية، تقديرًا لجهودهن ومساندتهن، حيث استطعن أن يُوظّفن طاقاتهن في إبراز دور لبنان الريادي في مؤتمر بكين عام 1995.

وخاطبت الحاضرات بالقول: “إنكنّ تحملن رسالةَ المرأة، التي لا تزال، حتى اليوم، لا تتمتع بحقوقها كاملةً”.

واختتمت كلمتها بنصيحة، داعيةً إلى المحافظة على المجلس الذي ترأسته، والسهر على استمرارية رسالته ودوره الريادي في خدمة المرأة والمجتمع.

ثم قدّمت الأستاذة زين إلى الأستاذة الدكتورة شعراني درعًا عربونَ تقديرٍ ووفاء، كُتب عليه:وفاءً لجهودكم طوال السنوات التي قضيتموها في تحقيق تقدُّم المجلس النسائيّ اللبناني وإهدائكم مكتبتكم القيّمة”.

وإ ختتم اللقاء بدعوة إلى كوكتيل من المكرّمة في دارتها. 

No widgets found. Go to Widget page and add the widget in Offcanvas Sidebar Widget Area.