في عيد الأضحى…
الجنوبي يطوف، ويُضحي ويرجم… ويرسم طريق الكرامة وبعد
بقلم :نضال شهاب
يتجه الحجيج في كل عام إلى البيت الحرام، لأداء مناسك الحج ، يطوفون، يسعون، يلبّون، يرجمون الشيطان، ويقرّبون الأضاحي طلبًا للرضا والمغفرة.
ولكن في جنوب الكرامة والعزّة، وضاحية الإباء المناسك تكتب بالصمود والدم …
مناسك لا تُؤدّى بالجمرات، بل بالرصاص ،تؤدى بالإيمان والدم النقي الذي سقط في محراب التضحية.
في الجنوب، الحجيج هم من طافوا حول نعوش الشهداء،،
هم من سجدوا على عتبات الوطن لا طلبًا لمغفرة، بل دفاعًا عن الكرامة وعن الأرض …
والمضحّون هم من ودّعوا أبناءهم، وقدّموا فلذات اكبادهم قربانًا ليبقى الوطن حرًّا عزيزًا.
أما الراجمون ، فهم من رجموا الشيطان المطلق والشر المتربص على مشارف الجنوب،
الحجاج هم من وقفوا دروعًا في وجه النار والخذلان.
في محراب جنوب الكرامة كل شهيد هو ابراهيم العصر،
وكل أم ثكلى هي هاجر ، تُنبت زمزمًا من الدمع والصبر،
في الجنوب كل جريج يرسم ملامح وطن لا يموت.
عيد الأضحى في الجنوب ليس احتفاءً واضحية بل فعل فداء لا ينتهي ،لا يسقط ولا يموت…
في الجنوب صلاة العيد تؤدى ركعاتها تؤدى على تراب المجد.
لحجاج بيت الله الحرام كل المحبة والتبريكات
ولحجاج بيت الله في الوطن
كل عام وأنتم على الوعد على العهد
وكل عام ولبنان وأهله في الوطن وبلدان الإنتشار وكل احرار العالم بألف خير