في حفل تخرجها السادس والخمسين بعد المئة الجامعة الأميركية في بيروت تُطلق كوكبة من الرواد

في حفل تخرجها السادس والخمسين بعد المئة الجامعة الأميركية في بيروت تُطلق كوكبة من الرواد

في حفل تخرجها السادس والخمسين بعد المئة: الجامعة الأميركية في بيروت تُطلق كوكبة من الرواد

منح وسام الاستحقاق اللبناني لاثنين من المكرَّمين تقديرًا لإنجازاتهما

خوري: ” نحن لا نعمل لنيل تصنيف بين جامعات العالم. نحن نعمل على تغيير العالم.”

بدأ اليوم، 30 أيار 2025، احتفال تخرج الجامعة الأميركية في بيروت السادس والخمسين بعد المئة والذي يستمر ليومين على الملعب الأخضر الكبير. وبلغ عدد الطلاب المتخرجين لهذا اليوم 678 طالب وطالبة. وقد خصّص هذا اليوم الأول لمنح الدكتوراه الأكاديمية والدكتوراه الطبية وشهادة الماجستير، بالإضافة إلى الدكتوراه الفخرية لكل من كريستيانا فيغيريس والدكتور رئيف جحا والدكتور فيليب خوري.

حضر الحفل رئيس مجلس الوزراء، الدكتور نواف سلام، ممثلاً لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزاف عون. ومنح باسم الرئيس عون، وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الثالثة فضي، للمكرّمَين من أصل لبناني: الدكتور رئيف جحا والدكتور فيليب خوري، تقديرا لإنجازاتهما.

وفي خطابه، قال رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري، “خريجو الجامعة الأميركية في بيروت لا يملكون فقط القدرة على القيادة، بل أيضاً القدرة على بناء الجسور، والقدرة أن يكونوا صنّاع سلام حيث تكون الحاجة الأمسّ للسلام”.

وتابع، “في الجامعة الأميركية في بيروت، نحن لا نعمل لنيل تصنيف بين جامعات العالم. نحن نعمل على تغيير العالم. نحن لا ندرّب فقط استشاريين وأطباء وممرّضين ومهندسين وعلماء يتقاضون رواتب مرتفعة. نحن ندرّب صانعي تغيير”.

وأردف، “نحن هنا لنرفع، ونمكّن، وننير، ونحوّل. نحن لسنا هنا فقط لمساعدتكم على اكتساب المعرفة أو الوظائف أو الفرص أو الشهادات أو الثروة، بل لمساعدتكم في الارتقاء، لرفع أُسَرِكم ومجتمعاتكم وأوطانكم. وهذا الأمر أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى”.

تحدث خوري عن فرحة العيش مع هدف وعن حقّ كل فرد في السعي لتحقيق الصحة والسعادة وحياة أكثر وفرة.

المتخرّج بامتياز عالي، الطالب في الطب نادر زلاقط ألقى خطاب احتفال تخرّج الدراسات العليا. وقد مارس زلاقط العديد من الأدوار القيادية، وشارك في تأليف العديد من المنشورات العلمية، وحصل على جوائز ومنح بحثية متعدّدة. كما أنه يحمل خبرة علاجية واسعة في جراحة الرأس والعنق والأنف والأذن والحنجرة، وسينضم إلى دائرة الأنف والأذن والحنجرة في مايو كلينيك.

وتساءل زلاقط في خطابه، “ما هو احتمال تخرّج شاب من زحلة يبلغ من العمر ستة عشر عاماً، مع معرفة ضئيلة ببيروت وجامعاتها، كطبيب من أفضل كلية طب في الشرق الأوسط؟” وأردف، “لم أكن أعرف أنّ الجامعة الأميركية في بيروت هي بوّابة إلى العالم بأسره. فمن قاعات المستشفى الأول إلى مركز السرطان الأول وشركة التكنولوجيا الأولى في العالم، دائماً هناك خريج من الجامعة الأميركية في بيروت على استعداد للتوجيه والدعم ورفع الآخرين.” وأضاف، “لقد منحتنا الجامعة الأميركية في بيروت أكثر من مجرد تعليم، لقد منحتنا منصّة انطلاق صوب كل ركن من أركان العالم.”

ثم منح رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة لمكرّمي هذا العام، تقديراً لعطاءاتهم وتمثيلهم لقيم الجامعة الأميركية في بيروت ومهمّتها. وهؤلاء المكرّمين هم: الدبلوماسية، والمؤلفة، ومهندسة اتفاق باريس للمناخ، كريستيانا فيغيريس؛ طبيب الحساسية، واختصاصي علم المناعة، وأستاذ رتبة جيمس غامبل لطب الأطفال في كلية الطب بجامعة هارفارد الدكتور رئيف جحا؛ والقائد الأكاديمي ومؤرخ لبنان وسوريا وفلسطين والرئيس الفخري لمجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فيليب خوري.

خطيب الاحتفال الرئيسي الدكتور رئيف جحا تخرّج من الجامعة الأميركية في بيروت وأصبح طبيباً ذائع الصيت عالمياَ وله تأثير راسخ على طب الأطفال والمناعة. وقد تحدّث عن تجربته كطالب في علم الأحياء ثم كطالب طب في الجامعة الأميركية في بيروت، كما تحدّث أيضاً عن التأثير الذي لعبه التعليم الشامل ومرشديه والعلاقات التي كوّنها في الجامعة في مسيرته التعليمية والمهنية. وقال، “الحصول على المهارات اللازمة لعيش حياة فاعلة وناجحة وسعيدة يتطلب نوع التعليم الذي توفّره الجامعة الأميركية في بيروت.” وأردف، “من ركائز تعليمي في الجامعة الأميركية في بيروت أساتذتي والذين كانوا مثالي الأعلى… لقد تعلمت من مُرشِدِيَّ في الجامعة الأميركية في بيروت الصرامة والعمل الجاد والحب القاسي واللباقة والتواضع والرأفة والمرح.”

واختتم جحا حديثه بكلمات من الحكمة إلى المتخرجين وهم يرنون إلى فصل جديد في قيادة رحلتهم الريادية وخدمتهم الفاعلة، “للطلاب المتخرجين، أقول: عليكم بالعمل الجادّ والتركيز الشديد.” وأضاف، “الأمران اللذان يستحقان إنفاق المال عليهما هما التعليم والذكريات. والجامعة الأميركية في بيروت أعطتكم الكثير من كل منهما. استخدموهما لتعيشوا حياة أكثر وفرة.”

No widgets found. Go to Widget page and add the widget in Offcanvas Sidebar Widget Area.