بو عاصي: اذا كان “الحزب” لا يريد الالتزام بالميثاق الوطني “يفل” و”يحل عنا”

بو عاصي: اذا كان “الحزب” لا يريد الالتزام بالميثاق الوطني “يفل” و”يحل عنا”

بو عاصي: اذا كان “الحزب” لا يريد الالتزام بالميثاق الوطني “يفل” و”يحل عنا”

اكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن البرغماتية جزء من العمل السياسي ولكن “القوات اللبنانية” عبر تاريخها لم تكن يوماً برغماتية على حساب المصلحة الوطنية العليا والدليل الثمن الكبير الذي دفعته أكان أثناء الحرب او بعدها من سجن وإعتقالات ونفي وإضطهاد.

وفي مقابلة عبر منصة “التفاصيل”، قال بو عاصي: ” غريب أمر الطبقة السياسة التي ترفض ان تربح “القوات” واذا ربحت ممنوع عليها ان تحتفل. نطمئنهم بأن الناس اختاروا “القوات” وهم مصدر فرحنا وانتصارنا”.

تابع: “لكن علينا ان نبقي كما دائما أرجلنا على الارض لأن من يسكر بنشوة النصر سيكون الفشل حليفه عند أول إستحقاق قادم. لذا فرحتنا لن تثنينا عن الانكباب على التحضير للمواجهة السياسية عام 2026 خلال الاستحقاق النيابي”.

كما شدّد على أن الانتخابات البلدية مؤشر للمنحى السياسي ولكنها ليست متطابقة بشكل دقيق مع الانتخابات النيابية.

ردّاً على سؤال، أجاب: “خصومتنا مع “الحزب” كبيرة واستراتيجية، فهو يريد ان يفرض على اللبنانيين الدخول الى الميثاق الوطني بشروطه وهذا الامر لا يمكن ان نسير به. إنه يهدّد المصلحة اللبنانية العليا بحروبه وآخرها حرب الاسناد ويقوض السيادة. لا نقبل ان يفرض خياراته علينا كلبنانيين بقوة السلاح”.

تابع: “الشراكة أكثر بكثير من المناصفة، فهذه الأخيرة كانت مؤمنة من العام 1990 حتى اليوم لكن الشراكة كانت منتهكة. فمنذ ذاك التاريخ لم يكن هناك أي شريك لبناني في القرار الاستراتيجي الذي بقي حتى العام 2005 بيد نظام الأسد وبعدها اصبح بيد “الحزب”. لذا ان يحرص الحزب على المناصفة في بلدية بيروت امر جيد ولكن الأساس يبقى الشراكة التي يرفضها عبر إحتكاره القرار الاستراتيجي وقرار الحرب والسلم”.

من جهة أخرى، عرض بو عاصي لزيارته الفرنسية قائلاً: “في لقاءاتي طرحت خمس نقاط ولا أولوية لإحداها على الباقين:

1- الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.

2- ترسيم الحدود وتثبيتها مع إسرائيل.

3- ترسيم الحدود وتثبيتها مع سوريا.

4- سلاح “الحزب”.

5- ملف النازحين السوريين وضرورة عودتهم الى بلادهم بأسرع وقت.

لدينا اليوم فرصة تاريخية لتحقيق كل هذه النقاط خصوصاً ان ثمة عودة للإهتمام بلبنان من قبل الدول الكبرى وفي طليعتها دول الخماسية أي الولايات المتحدة -فرنسا – السعودية – قطر – مصر ولكن هذه الفرصة لن تدوم الى الابد”.

تابع: “الأولوية الأخلاقية والسيادية هي الإنسحاب الإسرائيلي، فلا يمكن للمرء أن يكون سيادياً à la carte ولكن المشكلة ان الامر ليس بيدنا وحدنا وإن كان علينا الا نتوقف عن السعي الديبلوماسي لتحقيق ذلك. أما مشكلة سلاح “الحزب” فهي بيدنا لذا من دون أي تردد وبعيداً عن أي حجة هذا السلاح يجب الا يبقى في كل لبنان. هذا الامر مرتبط بالعلة الطبيعية لوجود الدولة قبل ان يكون مرتبطاً بالدستور والقوانين والقرارات الدولية”.

بو عاصي شدّد على أن هدف الدولة هو حصر السلاح في لبنان في يد الأجهزة الامنية الشرعية ولا تسعى للاصطدام مع أحد، إنما الخطر ان يصطدم “الحزب” بالدولة لرفضه تسليمها سلاحه.

أردف: استبعد ان يقوم “الحزب” بمواجهة الجيش لأنه لا يتحمّل تداعيات الامر لا سياسياً ولا عسكرياً. اذا كان “الحزب” لا يريد الالتزام بالميثاق الوطني “يفل” و”يحل عنا”. لا نستطيع انتظاره ولا نقبل ان يفرض علينا شروطه. لدينا تخوف حقيقي أن نعود ونخسر الاهتمام الدولي بلبنان ويتم تلزيمنا مجدداً لأحد كما جرى الامر زمن حافظ الأسد وبشراكة الحزب”.

ختم بو عاصي: “سنواصل العمل على تعزيز قدرات الدولة كي تكون حامية السيادة وتؤمّن مصالح المواطنين، بينما “الحزب” مش قابض الدولة جد لا بل يعمل على تدميرها. ما نريده هو تسليم السلاح وفق اجندة زمنية محددة لا تتخطى الأشهر القليلة وهذا روح خطاب القسم والبيان الوزاري وإن كانوا المسؤولون سيعودون الى المماطلة سوف يكون لنا موقف حازم جداً “.

No widgets found. Go to Widget page and add the widget in Offcanvas Sidebar Widget Area.