النائب الدكتور أسامة سعد: لاختيار الكفاءات في انتخابات بلدية صيدا
سامر زعيتر:
مع اقتراب موعد الاستحقاق البلدي في مدينة صيدا، تتكثف الحركة السياسية والاتصالات بين مختلف القوى الفاعلة، في محاولة لتشكيل لوائح انتخابية تعبّر عن تطلعات الناس وتواكب التحديات التنموية والاقتصادية التي تواجه المدينة.
وفي هذا المشهد، يبرز النائب الدكتور أسامة سعد كلاعب أساسي، لما يتمتع به من حضور سياسي وشعبي، وارتباطه الوثيق بتاريخ المدينة وحركتها النضالية.
الدكتور سعد، الذي يترأس التنظيم الشعبي الناصري، كان من أوائل من حسم موقفه مبدئيًا من الانتخابات، إذ عبّر بوضوح، في أكثر من مناسبة، عن رفضه القاطع لأي صيغة تقوم على المحاصصة أو الصفقات السياسية، مؤكدًا أن الأولوية هي لتشكيل مجلس بلدي يعكس إرادة الناس ويعمل من أجل المصلحة العامة لا المصالح الفئوية.
هذا الموقف، الذي أكده في خطابه خلال الذكرى الخمسين لاستشهاد معروف سعد، ومن ثم أعاد التشديد عليه في اجتماع اللجنة المركزية للتنظيم، يطرح تساؤلات واسعة في الأوساط الصيداوية:
– هل سيتجه الدكتور سعد إلى تشكيل لائحة مدنية ـ شعبية مستقلة تعبّر عن توجهاته الإصلاحية؟
– أم أنه سيبقي الباب مفتوحًا أمام تحالفات مشروطة برفض المحاصصة واعتماد برنامج بلدي واضح وشفاف؟
– وهل سيتقاطع مشروعه مع قوى سياسية أخرى، أم ستكون المواجهة بلائحتين واضحتين في معركة انتخابية مفتوحة؟
هذا ما سيتم الكشف عنه قريبًا لتضح صورة المعركة الانتخابية في صيدا.