سحر بعاصيري خلال رعايتها غداءً للجمعية الخيرية العمومية الأرمنية: لا خيار لنا غير الإصرار على إعادة بناء الدولة ولبنان الحرية والتنوع

سحر بعاصيري خلال رعايتها غداءً للجمعية الخيرية العمومية الأرمنية: لا خيار لنا غير الإصرار على إعادة بناء الدولة ولبنان الحرية والتنوع

سحر بعاصيري خلال رعايتها غداءً للجمعية الخيرية العمومية الأرمنية:

لا خيار لنا غير الإصرار على إعادة بناء الدولة ولبنان الحرية والتنوع

 

شدّدت عقيلة رئيس مجلس الوزراء سحر بعاصيري خلال رعايتها مأدبة غداء اقامها “تجمع السيدات” التابع للجمعية الخيرية العمومية الأرمنية  الثلثاء في فندق فينيسيا على أن “

لا خيار” أمام اللبنانيين “غير الإصرار على مشروع إعادة بناء الدولة” و”بناء لبنان الذي يتمسك بالحرية والتنوع (…) ويحتضن الجميع رغم اختلافهم”، ويكون “سيد نفسه وقراره”.

وشارك في الغداء، إلى بعاصيري، وزيرة الشباب والرياضة نورا بايراقداريان والوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة والسيدات هدى السنيورة  وأورسولا جورج بوشيكيان ومارلين بطرس حرب وكارول هاغوب ترزيان ورئيس الجمعية جيرار تفنكجيان وزوجته باسكال.

وذكّرت رئيسة “تجمع السيدات” كالين هالادجيان في كلمتها الترحيبية بأن “الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية التي تأسست عام 1906 ملتزمة الحفاظ على هوية الأرمن وتراثهم وتعزيزهما في مختلف أنحاء العالم من خلال برامجها التعليمية والثقافية والإنسانية”.

وأشارت إلى أن الجمعية ساعدت العام الفائت “أكثر من عشرة آلاف شخص في لبنان، من خلال تلبية احتياجاتهم في مختلف المجالات”.

واضافت: “نحن نشهد هذه السنة مرحلة نهضة وتجدُّد لبلدنا الحبيب”، و”رغم الأزمات الأخيرة التي واجهناها جميعاً في المجالات كافة”.

 

بعاصيري

 

ولاحظت بعاصيري في كلمتها أن “المجتمع اللبناني الأرمني نجح في الحفاظ على ثقافته الفريدة وهو يساهم في تشكيل الثقافة اللبنانية وحماية لبنان”، واصفةً إياه بأنه “مكوّن أساسي من نسيج الوطن، حمل لبنان في قلبه كما يحمل أرمينيا في ذاكرته ووجدانه. وهو يشارك اليوم في نهضة لبنان وبناء مستقبله”.

وذكّرت بأن الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية  “تحمل مسؤولية إنسانية بكل ما للكلمة من معنى، ففي صلب عملها يكمن إيمان عميق بالإنسان، وبحقّه في العيش الكريم والتعلّم وصون هويته وتراثه”.

وإذ أبرزت أهمية التعليم والثقافة في بناء الأوطان، رأت أن “التعليم ليس مجرّد وسيلة لتحقيق النجاح أو ضمان وظيفة، بل هو الركيزة الأساسية لبناء الإنسان: بناء ثقته بنفسه وبقدراته، وفهمه لكرامته الإنسانية، ولمعاني الحرية والتواصل الإنساني القائم على الاحترام والمسؤولية”.

وقالت: “في دولة متنوعة ولكن هشة أيضا مثل لبنان، فان التعليم هو نافذتنا الاوسع للتعرف الى الاخر، ولرؤية جوهر الإنسانية في اختلافاتنا ومصدر القوة في ما نتشارك به. اما الثقافة فهي التي تعطي التعليم روحا. الثقافة ليست مجرد ارث نتناقله من جيل الى جيل. الثقافة هي ما نختار من هذا الإرث لنصونه ونحميه ونعبّر به عن أنفسنا وننقله الى الأجيال، مثل الأغاني والموسيقى والطعام والقصص التي تشكل ذاكرتنا الجماعية.  وهي كنوز لنا كلنا الى أي جماعة انتمينا”.

واضافت: “اليوم، فيما يقف لبنان على تقاطع صعب بين الامل ببناء دولة وغد أفضل من جهة ومواجهة تحديات عميقة وكبيره بل خطيرة من جهة ثانية، لا خيار لنا غير الإصرار على مشروع إعادة بناء الدولة.

بناء لبنان الذي يتمسك بالحرية والتنوع. لبنان الذي يحتضن الجميع رغم اختلافهم. لبنان سيد نفسه وقراره.

 لبنان دولة المؤسسات والمواطنة الجامعة.  لبنان الدولة المدنية الحديثة التي تتسع لأحلام وطموحات شاباتنا وشبابنا. هذه ليست رؤية ساذجة (…) بل هي ضرورة وجودية”.

 

درع تكريمية

وقدّم رئيس الجمعية جيرار تفنكجيان ورئيس رئيسة “تجمع السيدات” كالين هالادجيان درعاً تكريمية لبعاصيري باسم الجمعية.

وتخللت اللقاء وصلة غنائية للفنانة دايا، ولوحة من الفولكلور الارمني قدمتها  فرقة “أرين” للرقص التابعة للجمعية الخيرية العمومية الارمنية وجمعية شباب انترانيك.

No widgets found. Go to Widget page and add the widget in Offcanvas Sidebar Widget Area.