وجوه نسائية شبابية تكتب فصلاً جديداً في انتخابات صيدا البلدية والاختيارية
حيدر الحسيني:
في مشهد انتخابي يعكس تحوّلات اجتماعية وثقافية عميقة، تسجّل مدينة صيدا حضورًا نسائيًا لافتًا في الاستحقاقين البلدي والاختياري لعام 2025، من خلال ترشّح السيدات الشابات اللواتي يحملن مشاريع تغييرية طموحة.
وكان اللافت أن السيدة حنان أحمد الغربي، كانت أول امرأة تترشح رسميًا لمنصب مختار في المدينة.
وكذلك المهندسة آية عبد الباسط البلولي، المرشحة لعضوية المجلس البلد اللتين برزتا في صيدا بشكل لافت.
حنان الغربي كانت أول امرأة في الانتخابات الحالية تترشح لمنصب مختار في صيدا عن حي الزويتيني في صيدا.
حنان حاصلة على إجازة جامعية من الجامعة العربية في بيروت، ولديها خبرة تمتد لأكثر من 13 عامًا في المجال الاجتماعي والأنشطة التنموية.
اللافت أن والدها، أحمد خضر الغربي، المختار الحالي عن حي المسالخية، يسعى بدوره لتجديد ولايته، ما يعني أن الأب والابنة سيخوضان المعركة الانتخابية في نفس المدينة ولكن في حيين مختلفين، ما لا يتعارض مع القوانين الانتخابية المرعية.
ترشيح حنان حظي بدعم علني من والدتها الناشطة آمال الحلبي، التي عبّرت عن فخرها بهذه الخطوة. في المقابل، يرى البعض في ترشح حنان الغربي خطوة جريئة تكسر الصورة النمطية عن الأدوار الانتخابية، فيما يعتبرها آخرون بداية جديدة من المشاركة النسائية الفاعلة في المواقع التمثيلية المحلية.
كما تُعدّ المهندسة آية عبد الباسط البلولي من الوجوه النسائية البارزة في صيدا، التي كانت من أولى السيدات اللواتي ترشحن لعضوية بلدية صيدا على لائحة نبض البلد برئاسة المهندس محمد دندشلي. وهي التي برزت خلال ثورة 17 تشرين كصوت شبابي يطالب بالإصلاح والتغيير. وتحمل آية شهادة ماجستير في إدارة المستشفيات، وهي صاحبة شركة “Royal Medicare”، مما يعكس خبرتها في القطاع الصحي والإداري.
ترشّحت آية لعضوية المجلس البلدي في صيدا، مدفوعة بإيمانها بدور المرأة في الحياة العامة وضرورة تفعيل المشاركة المدنية الفعّالة. تسعى من خلال ترشّحها إلى تمكين المرأة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، والعمل من أجل بيئة نظيفة ومستدامة في مدينة صيدا، المدينة التي تنتمي إليها بوجدانها وقناعاتها.
آية ليست مجرد مرشحة، بل تمثل مشروع رؤية لمستقبل بلدية صيدا، يرتكز على الكفاءة، والنزاهة، والمشاركة الفعالة.
وبذلك فإن صيدا تكتب فصلاً جديداً بمشاركة نسائها وخصوصًا أن ترشّح آية البلولي وحنان الغربي دفع العديد من السيدات لإعلان ترشيحهن مما يعكس تحوّلاً في المشهد الانتخابي في صيدا، حيث بدأت النساء، وخاصة الشابات، يأخذن دورًا فاعلًا في الحياة العامة والمشاركة في صنع القرار المحلي.
هذه الخطوة قد تشكّل محفزًا لنساء أخريات لخوض غمار العمل البلدي والاختياري، والمساهمة في بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة.
